top of page

مقابلة مع شمي بري

كانت سنوات السبعينات مفترقا لشمي بري. خلال فترة معينة سكن خارج البلاد وأدار حانوت تصوير خاصته: "قمت باستئجار شقة في لندن وبحثت عن مدرسة للتصوير، حيث انني  أحببت التصوير.  أقنعت شخصا تعلم معي ان يصور للسينما. قلت له: أتركنا، التحميض جيد وجميل ولكن الاهم السينما. كان تخميني صائبا. عندما عاد الى البلاد، عمل شمي كمركز للتصوير والعرص في شبكة اورط، وفي الليالي درّس الرقص في مدرسة الرقص الهادئ الذي أسسها ابوه، وكان الاول في البلاد: " أبي، مع معرفته وخبرته وعلاقته مع الناس، عرف ادارة الامور، حيث ان مدرسته كانت مشهورة وكنا على الاغلب الوحيدين في السوق.....". في المدرسة تعرّف على زوجته، عندما كان عمره 29 عاما، وهي بجيل 16 عاما.

تحدث شمي عن التحولات التي طرأت على عالم الرقص في حينه: " في سنوات السبعينات وصل ناس قليلون للرقص وفضلوا الرقص بعيدا. بدأ الناس يرقصون "روك" و "بيتلس" أكثر، ولم يرقصوا الرقصات الهادئة.

فقط في حفلات الاعراس استمروا بالرقص. كثير من النساء بدأن يتعلمن الرقص وقليل من الرجال مقارنة بالماضي.

في هذه الفترة كان لشمي اهتمامات وهوايات كثيرة. كانت له تجربة طويلة مع عزف على الة "الطرومبون"، التي اشتراها اثناء تعليمه، لأجلها حصل على منحة من الجوقة الفلهرمونية ومن تجنيده العسكري في جوقة الجيش. لقد استعمل مهارته التي وهب بها وأكمل العزف لمتعته، حتى بعد خدمته العسكرية. بالإضافة لذلك، أحب كثيرا التصوير وأدار حانوت تصوير.

وكان للسينما مكان مركزي في حياته: "كنا نذهب للسينما مرة-مرتين في الاسبوع، وكان ترفيها شعبيا. كان علينا ان نحجز تذاكر مسبقا، غير ذلك كان غير ممكن.  السينما كانت الاساس. عندما كنت بجيل 6 سنوات، اشترى لي أبي عارض سينما، وقد فككته من حب الفضول".

حتى الان ترافق شمي شخصيات كثيرة رافقته اثناء حياته وكانوا نموذجا له: " جري جوبر، الا تعرفين اي رجل كان؟ كان مثالا للرجولة، مستقيما، عادلا وجذابا. وتحدث ايضا عن ملحن جوقة روماني الذي امتحنه في الجوقة الفلهرمونية: " لقد أحس بك في المكان الذي لم تعرف انه موجود عندك".

شمي يتحدث بشوق عن نهاية فترة مفترق حياته: "العرس كان بمثابة اغلاق الدوائر القديمة. استمتاعي الجميل كان  بولادة بناتي. أحب ان اتعرف على الناس، على الاتصال الانساني، فأصدقائي في الفيسبوك من فترات حياتي".

بنهاية حديثه يتحدث شمي عن تأثير الرقص على حياته: " لقد طورت ايديولوجيتي بأعقاب الرقص. عندما رفض الناس الرقص ادركت انه بحاجة لفحص كل شيء بموضوعية ولا نرفض".

شمي اليوم متقاعد ويعيش في غوش دان، لم يترك هواياته وما زال يمارس مهنة التصوير، الاستماع للموسيقى، الاستمتاع بالثقافات المتنوعة  وخلق روابط انسانية، حميمة وجديدة.

The Wedding
Gallery
Contact
Registery
bottom of page