تعدّ الالعاب وسيلة قيمة للتطور الاجتماعي والعقلي لدى الطفل.
من خلال العاب سنوات ال 70 حظينا بفرصة رؤية المجتمع الاسرائيلي بصورة متساوية، من خلال النظر في الالعاب من سنوات ال 70.
عندما توجّهنا لبحث هذا الموضوع، حددنا العاب الاولاد، وصنّفناها لفئات حسب مواضيع معينة: العاب داخل المنزل، العاب في الساحة، العاب في اطار تعليمي، العاب مكتسبة، العاب تمّ اختراعها ("العاب الخيال"). حاولنا بواسطة هذه التصّنيفات ان نجد الفروق بين الثقافات في اسرائيل.
قابلنا في اطار البحث عدة اشخاص من مواليد سنوات ال 70، عرباً ويهوداّ، الذين عاشوا تجربة اللعب بأنفسهم. هؤلاء الذين كانوا وأوجدوا هذه الالعاب – الاولاد، الذين هم اباؤنا في هذا اليوم. وقابلنا ايضا اشخاصاً، كانوا اهالي لأطفال في تلك الفترة، وشاهدوا بأنفسهم العاب الاولاد، ورافقوهم طوال طفولتهم بجانب اللعب.
خطر في بالنا عدة اسئلة في دراسة هذا الموضوع، فيما يتعلّق بحياتنا في القرن ال-21 : هل لعبة الخمس أحجار أحسن من الفيسبوك؟ أي من العاب اليوم قريبة من حيث الهدف والطريقة، لألعاب من سنوات ال 70؟ هل اولاد سنوات ال-2000 قادرون على لعب لعبة "الاعلام"؟ هل اختلف اللعب بين الاولاد العرب واليهود.
انضموا الينا الى جولة في نفق الزمن، احفروا بضع حفر بالرمل من اجل اللعب بالبنانير، جهزوا انفسكم للعبة الغميضة المشوقة، الى ان تنادي لكم أمكم من الشباك للصعود الى المنزل. سوف نكون حينها بعيدين في الحقل، ويمكن ان لا نسمعها.