top of page

مقابلة مع حنا شيمخ , أم بات "إل"

في سنوات السبعينات، كانت حنا مهاجرة جديدة من بلاد فارس-ايران , طالبة في السنوات الاخيرة في المدرسة الابتدائية ثم الثانوية. في المقابلة تحكي حنا عن  سنوات الاستيعاب ، بعد هجرتها مع العائلة الى اسرائيل : "هاجرت انا وعائلتي عندما كنت في العاشرة من عمري . عندما هاجرت الى الدولة، لم نكن نجيد اللغة العبرية .وصلنا الى المطار ولم نعرف اين سيأخذوننا . ركّبونا بشاحنات واخذونا في اواخر الليل لكفار سابا لشقة صغيرة من غرفتين فقط، ونمنا هناك وكانت أسرة بن غوريون". عندما استيقظنا في الصباح التالي، رأينا كأننا في الصحراء، لا يوجد شوارع، فقط رمال وبنايات في بداية تعميرها .

كان هذا اللقاء الاول لي في اسرائيل،  بعد كل القصص التي حكاها لي ابي عن "إسرائيل المتطورة "، لم اجد الا رمال .. بعد ثلاثة ايام سجلونا في مدرسة دينيه في منطقة يوسفتفارس، لحسن حظي، في صفي اغلب البنات كانوا مهاجرات من بلاد فارس, الذي سهّل عليّ الاختلاط وتعلّم اللغة ".
حنا عاشت في منطقة يوسفتال في مدينة كفار سابا, وهذه المنطقة وصل لها الكثير من المهاجرين من البلدان العربية والشرقية ومنهم عائلات متعددة الاولاد. ظهرت بوضوح وبسرعة صداقة بين الاولاد في الحي السكني. في المقال،  تحكي حنا عن الالعاب في الحي حتى ساعات المغرب , العاب مثل كلاس, خمسة أحجار والقفز بالحبل.

حكت حنا ايضًا عن ثقافة الترفيه في السينما, مثل قصة الذهاب للسينما في مجديئيل : "ذهبنا ايضًا الى الافلام التركية التي عرضت بالسينما في مجديئيل. لم نكن نملك النقود الكافية، كنا نذهب مشيًا من يوسفتال عن طريق البساتين وندخل بالسرقة للسينما. خرجت مع اخي هرتسيل واصدقائه من الحارة الى هناك, ودائما كنا ننجح في الدخول الى مجديئيل بالسرقة دون دفع ثمن بطاقة. عندما عرضوا افلام فارسية في سينما هدار، كان الأهل ايضا  ينضمّون للمشاهدة , ويدفعون ثمن التذكرة".   

في المقابلة تحدثت ايضًا حنا عن "ابطال الثقافة" من سنوات ال 70. وتحدثت عن اعجابها بالمغني يجائيل بشن :"سمعت اغانيه في الراديو في المحطة ج , وايضًا ظهر على شاشة التلفاز، كان في ذاك الوقت على ما اعتقد جنديا في فرقة القيادة الشمالية" .
الفرق العسكرية هربت بعد حرب الايام الستة، عرفت ذلك من الجرائد، وخصوصًا  عن طريق "لهيطون". هذه الجريدة كانت اسبوعية، ولكن لم اتمكن من شرائها كل اسبوع، وفقط عندما كنت اعرف انه سيظهر في الجريدة كنت اشتريها.
كان هناك الكثير من الاعلانات والملصقات له وللفرقة العسكرية. وكان ايضًا جريدة "في المعسكر" اعتبرت صحيفة عسكرية.
كان احد جيراني رجل عسكر وكنت احيانًا اطلب منه الصحيفة، وكان بالصحيفة  عناوين ومقالات عن الفرق العسكرية، كما وكان في الصحيفة اغاني منها تعلّم كلمات اغاني يجائيل بشان. حفظت كل كلماته عن ظهر قلب. ولكن لم يكن بإمكاني شراء اسطوانات لأغانيه."
في المقابلة مع حنا، ذكرت ثقافة التقدير والتشجيع في يومنا الحالي وادّعت ان "التشجيع اليوم رديء جدًا وهذا يقلل من شأن الفنان والمشجعين . التشجيع حسب رأيي هو ان تحب الاغاني، تحب الشخص نفسه، وليس "هوساً مبالغا" للمغني.
اليوم يعتبرون المغني كانه إله يعبدوه. لا يوجد للفنانين اليوم حياة عادية، لا يوجد خصوصية، الجميع يتدخّل بحياتهم، "بكبسة زر" تستطيع أن تعرف عنه كل شيء. كان في الماضي تقييماً وتشجيعاً كاملاً ونقياً،  كنا نحب الفنان بسبب جودة اغانيه  وكلماتها".
اليوم، تعمل حنا شيمخ كمركزة مهمة في مؤسسة التأمين الوطني  (وايضًا ما زالت تشجع يجائيل بشن).

The Wedding
Gallery
Contact
Registery
bottom of page