مقابلة مع شموئيل "شموليك" روزين

مؤلف الالغاز الاسطوري، ومذيع الراديو الخبير، الشاعر والمطرب شموئيل "شموليك" روزين.

يعتبر شموئيل الرجل الاكثر خبرة في مجال الراديو، كونه يعمل بهذا المجال منذ عام 1945 حتى اليوم.  بداية طريقه كانت في راديو صوت القدس  بفترة الانتداب البريطاني، وكان ايضا من اول العاملين في راديو "صوت اسرائيل".  وكذلك قدّم واشترك بالعديد من برامج الدراما الاذاعية و "سكتشيهات"، ولكن عمله الاساسي كان كمقدم لبرنامج الغاز.

بالمقابلة التي اجريناها معه اخبرنا شموليك روزين ان انجذابه لعالم الالغاز بدأ من "فضوله الطبيعي" . "بالطبع كشباب، قرأنا الكثير من الكتب"، ويضيف روزين، "كنت اجلس في الشرفة وانتظر بائع الكتب من المكتبة التي اشتركنا بها، حتى يأتي ويحضر لي كتاباً- وهذا كان عيدا بالنسبة لي".

برنامج الألغاز الاول الذي قدمه،  كان "نسأل ونجيب"  الذي اذيع من البلدية القديمة في تل-ابيب. البرنامج لاقى نجاحا كبيرا، وبعد الطلب الكبير اضيفت العديد من برامج  الالغاز للشبيبة والبالغين، منها " عشرين من يعرف" ، "الذي يعرف أن يسأل"،  "على أمل أن تفهم العبرة"، "هذا سرّي أنا"،  "العجلة تعود" و "في بلاد "لماذا".

وبرنامج "احذف الحرف الأول من الكلمة" الذي ما زال  يذاع حتى اليوم في مساء كل سبت بين الساعة 19:00-20:00  في قناة "ريشيت أ " (100.7 FM).

الغاز شموليك روزين كانت ذات شعبية كبيرة. البالغون خرجوا "قبل شموليك" و "بعد شموليك" حتى لا يضيعوا أياً من الغاز شموليك، وطلاب المدارس عادوا مبكرا من المدرسة حتى يتمكّنوا من سماع اللغز الاسبوعي.

كان للألغاز الكثير من المشاركين الاوفياء الذين اشتركوا بها دائما. وعلى رأسهم كان شموئيل حبيبي الذي اصبح بطل الالغاز الذي لا يقهر. وكان اقتراح بأن يتم تغيير اسم الاذاعة من "صوت اسرائيل" الى "صوت شموئيل" بأعقاب النجاح الذي حققه.

بالمقابلة التي اجريناها مع شموئيل ايضا، شاركنا بعضاً من فضائح الاذاعة- كالمرة التي "قتل" فيها شخص عندما اعلن عن موته بالخطأ، والمرة التي صرخ بها مدير الاذاعة على احد المذيعين، دون علمه انه "على الهواء".

وايضا تحدث شموئيل عن بعض المقابلات مع المشاهير: تحدث عن لقائه مع رئيس الوزراء السابق دافيد بن غوريون  الذي سأله "اين أفيكيم غير الذي في غور الاردن؟" وشموليك كان يعرف الاقتباس من التوراة الذي ظهر بها كلمة "أفيكيم"، وعن وزير الخارجية السابق موشيه شريت  الذي اتصل بالإذاعة وانتبه لتهجئته اسم رئيس بورما بصورة خاطئة، وعن قصص اخرى جميلة ومثيرة.

شموئيل يسكن اليوم في شقته برعنانا مع زوجته مريم، ولهما ابن وبنت وست احفاد وابن حفيد.